قتل خمسة عراقيين وجرح عشرة آخرون في هجومين منفصلين في بعقوبة كبرى مدن محافظة ديالى شمال شرق بغداد.
فقد أعلنت مصادر أمنية وطبية عراقية أن ثلاثة عراقيين من أسرة واحدة لقوا حتفهم وأصيب اثنان آخران بانفجار قنبلة على الطريق في بعقوبة. كما قتل شخصان وأصيب ثمانية آخرون في انفجار مماثل أثناء مرور حافلة صغيرة قرب المدينة ذاتها.
وقبل ذلك أعلن جيش الاحتلال الأميركي أن أحد جنوده قتل وأصيب آخر في انفجار وقع في عمليات قتالية دارت أمس الجمعة في محافظة ديالى، ليرتفع بذلك عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في العراق إلى 3975 منذ مارس/آذار 2003.
وفي ديالى أيضا عثرت الشرطة العراقية على مقبرة جماعية تضم نحو مائة جثة مجهولة الهوية شمالي بلدة الخالص.
وإلى الشمال من بغداد أيضا قتل أحد عناصر الصحوة التي تحارب تنظيم القاعدة وأصيب أربعة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم وسط قضاء الحويجة غربي كركوك.
اعتقالات
وفي الحويجة أيضا اعتقلت قوات الشرطة 11 مسلحا ينتمون الى ما يسمى بـ"تنظيم النقشبندية" الذي يشتبه بصلته بما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابعة لتنظيم القاعدة.
وبموازاة ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الأميركية سبعة مسلحين قالت إنهم ينتمون لمليشيات تدعمها إيران شمال وجنوب بغداد. كما اعتقلت أحد قادة هذه المليشيات في حي الرشيد يوم الأربعاء الماضي.
من جهته أعلن مسؤول في الشرطة العراقية أن قوة عراقية أميركية مشتركة اعتقلت ثلاثة أشخاص من أفراد أحد مجالس الصحوات، للاشتباه في محاولتهم زرع عبوات ناسفة على طريق رئيسي قرب بلدة المشاهدة شمالي بغداد.
وأشار المصدر إلى أن القوة عثرت على عبوتين ناسفتين وكميات من القنابل اليدوية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة بحوزة المشتبه بهم "الذين تبين أنهم يرتبطون بأحد التنظيمات المسلحة التي تعمل لصالح تنظيم القاعدة".
وفي بغداد قالت الشرطة إنه تم العثور على ثلاث جثث في مناطق مختلفة من المدينة أمس الجمعة.
تظاهرة
وفي البصرة جنوب العراق تظاهر آلاف العراقيين في شوارع المدينة احتجاجا على تدهور الأوضاع الأمنية.
وردد المتظاهرون هتافات تطالب باستقالة قائد الشرطة في المدينة اللواء عبد الجليل خلف وقائد العمليات العسكرية اللواء موحان الفريجي.
ويقول سكان المدينة إن عمليات الاختطاف والقتل والجرائم الأخرى ازدادت بشكل ملحوظ منذ نقل القوات البريطانية الملف الأمني إلى القوات العراقية نهاية العام الماضي.