شهدت منطقة الوراق بالجيزة جريمة قتل بشعة.. مزق محمد ثابت أحمد "47 سنة" "سايس" ابنه مصطفي "17 سنة" "طالب ثانوي صناعي" بالسيف.. رفض الابن إعطاء والده نقودا لشراء المخدرات التي يدمنها فقتله.. نقل الجيران المجني عليه إلي المستشفي بعدما هرب والده إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إليها.
بدأ الكشف عن الجريمة بإخطار تلقاه المقدم مدحت فارس رئيس مباحث الوراق من مستشفي إمبابة المركزي باستقباله المجني عليه جثة هامدة مصابا بطعنة نافذة أعلي الفخذ اليسري وجروح متعددة بالرأس والوجه واليد اليسري فأخطر اللواء محسن حفظي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة الذي أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواء فاروق لاشين مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة وتكثيف التحريات لكشف غموض الجريمة وتحديد القاتل وسرعة القبض عليه.
كشفت تحريات اللواء عادل الشاذلي مدير المباحث الجنائية أن الطالب القتيل يدرس بإحدي المدارس الثانوية الصناعية ويعمل كسايس بجراج بعد خروجه من المدرسة حتي يتمكن من توفير نفقات دراسته بعدما امتنع والده السايس عن توفيرها له كما أضافت التحريات أن والد المجني عليه اعتاد تعاطي المخدرات واحتساء الخمور حتي أدمنهما وأنه وراء مقتل ابنه.
أكدت تحريات العميد مصطفي زيد رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة أن القتيل يقطن بالعقار رقم 9 شارع أحمد مسعود بالوراق مع والديه واثنين من أشقائه وأن والده اعتاد العودة إلي المنزل في ساعات متأخرة من الليل مخمورا وغائبا عن الوعي كما اعتاد علي أخذ أموال ابنه مصطفي وانفاقها علي سهرات الخمور والمخدرات وأن ابنه سئم من ذلك مع مرور الوقت فامتنع عن إعطاء نقوده لوالده المدمن.
أكدت التحريات أن المتهم كان في جلسة مزاج مع بعض أصدقائه يتعاطون المخدرات ونفدت نقوده فعاد إلي المنزل في وقت متأخر من الليل وأيقظ ابنه مصطفي وطالبه بنقود حتي يتمكن من شراء المخدرات والعودة إلي أصدقائه لاستكمال سهرتهم فرفض الابن الذي فوجئ بوالده ينهال عليه بالضرب وأحضر سيفا انهال به علي ولده حتي مزق جسده وفر هاربا بعدما تجمع الجيران علي صوت استغاثات المجني عليه ووالدته وشقيقيه.
توصل العقيد عرفة حمزة مفتش مباحث شمال الجيزة إلي شاهدي رؤية من الجيران هما سامح محمد أحمد "23 سنة" "عامل" وسعيد محسن محمد "19 سنة" "طالب" قررا أنهما سمعا صوت الصراخ والاستغاثات بمنزل المتهم فانطلقا مع الجيران لاستبيان الأمر ففوجئا بالمجني عليه ملقي علي الأرض غارقا في بركة من الدماء بعدما مزقه والده بالسيف وفر هاربا وأنهما قاما بنقل مصطفي إلي مستشفي إمبابة المركزي إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلي المستشفي وأحيل إلي النيابة التي تولت التحقيق