أصدرت المحكمة العامة في مكة المكرمة بالسعودية حكما بسجن أكاديمي معروف 8 أشهر و180 جلدة لإدانته بخلوة غير شرعية مع طالبة، بعد القبض عليه وبرفقته الفتاة من قِبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مقهى بمكة المكرمة.
ورفض الأكاديمي الحكم، وقال إنه التقى الطالبة بناء على طلبها، حيث ذكرت له أن لديها مشكلة لا يمكن حلها إلا وجها لوجه، ولكنه اشترط عليها أن تحضر أخاها معها، ولكنه فوجئ بقدوم الطالبة وحدها.
وأضاف الأكاديمي أنه فوجئ بعد دقائق معدودة برجال الهيئة يحيطون به من جميع الجهات، ويتهمونه "بالخلوة بفتاة أجنبية"، حيث تم اقتيادهما إلى مركز الهيئة والتحقيق معهما، وبعد ذلك أحيلا إلى الشرطة التي أحالت القضية إلى هيئة التحقيق والإدعاء العام.
وقال الرجل الذي لم يكشف عن اسمه "إن رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذين اعتقلوه "حاقدون" عليه لأنهم لم يحصلوا على درجات مناسبة في الاختبار ورسبوا، مشيرا إلى أنهم طلاب سابقون لديه.
غير أن مدير عام فرع الهيئة في منطقة مكة المكرمة الشيخ أحمد قاسم الغامدي نفى أن تكون هذه مؤامرة مدبرة من قِبل رجال الهيئة "الذين هم أسمى وأنبل من مثل هذه الأعمال" موضحا أن دور الهيئة يقتصر على الضبط فحسب، وأن التحقيق والحكم من اختصاص جهات أخرى.
وتحظى الهيئة بنفوذ كبير في السعودية، وينشط أفرادها البالغ عددهم أكثر من خمسة آلاف موظف -ويلقبهم البعض بـ"المطاوعة"- في المدن، وخصوصا حيث يحضون المارة على الصلاة، والنساء على ارتداء الحجاب والعباية، ويحرصون على منع تناول الكحول والمخدرات والحفاظ على الأخلاق.