بسم الله الرحمن الرحيم
القصه الاولى
شحن بحري
ضاقت الدنيا على أحد الصالحين من بني اسرائيل ..
يريد ان يرجع الى اهله لكن الزاد نفد والمال انقضى والنفس انهارت والحال متقلب فإلى الله الملتجى . وبعد البحث وجد أحد الاغنياء لكنه لايعرفه فهل يقبل ان يقرضه ؟ سيجد الجواب عنده.. ذهب إليه وعرّفه حاله وطلب منه المعاونة فطلب هذا التاجر من يضمن له صاحبنا فقال له الرجل الصالح :ليس لي أحد!.. الله الكفيل- وأنعم به من كفيل قال التاجر:فأت بشهيد قال الصالح :الله شهيد فلما علم هذا الغني المحسن حال الرجل وغربته قبل الامر وساعده فأقرضه الف دينار الى أجل مسمى .. ومرت الأيام حتى جاء الموعد المحدد لإعادة المال الى صاحبه فالتمس الرجل الصالح مركباً يركبها يقدم عليه للأجل الذي أجله,
فلم يجد مركباً ,فأخذ خشبة فنقرها فأدخل فيها ألف دينار وصحيفة منه الى صاحبه ,ثم زجج موضعها, ورمى بها في البحر حتى ولجت فيه, ثم انصرف وهو في ذلك يلتمس مركباً يخرج الى بلده, فخرج الرجل الذي كان أسلفه ينظر لعل مركبا ً قد جاء بماله :فإذا بالخشبة التي فيها المال ,فأخذها الى أهله حطباً ,فلما نشرها وجد المال والصحيفة, ثم قدم الذي كان أسلفه فأتى بالألف دينار, فقال:والله مازلت جاهداً في طل بمركب لآتيك بمالك ,فما وجدت مركباً قبل الذي جئت فيه.قال فإن الله قد أدى عنك بعثت بالخشب ,فانصرف في الألف الدينار راشداً .شحن بحري بإذن الله ..لم؟لان الله علم منهما التقوى ..تقوى الله بالوفاء بالعهد ..تقوى الله بأداء الأمانات لأهلها فجعل لكل منهما مخرجاً وتيسيراً ....... دعواتكو يا اخوان ......